الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال عن المغيبات.. الجائز والممنوع

السؤال

حكم التفكير والنقاش والتعمق في الأمور الغيبية و طرح أسئلة عنها (البحث عن حقيقتها)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأمور الغيبية لا تدرك إلا من خلال نصوص الوحي، فالسؤال عما جاء في شأنها في نصوص الوحي لا حرج، وأما التكلف في إدراكها بالاجتهادات العقلية والتنبؤات عن المستقبل لا يجوز شرعا، وكذا التكلف في إدراك ما لا يمكننا إدراكه؛ كتكلف إدراك كيفيات صفات الله تعالى فإن ذلك لا يجوز، وهو محرم أشد التحريم ويوقع في التهلكة والعياذ بالله، فعلى المسلم أن يكف عن ذلك ويسعى في إصلاح نفسه ومجتمعه بما شرع الله تعالى، ويتعمق ويتدبر في نصوص الوحيين من الحديث عن الغيب وعن الأوامر الشرعية ويطبقها، ويبتعد عن النقاشات والجدال بغير علم، فإن ذلك يخاف أن يجر للافتراء بغير علم والادعاء بحصول علم ليس عنده دليل فيه، وقد قال الإمام الطحاوي رحمه الله: العلم علمان: علم في الخلق موجود، وعلم في الخلق مفقود، فإنكار العلم الموجود كفر، وادعاء العلم المفقود كفر، وراجع الفتويين التاليتين: 53994، 69481.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني