الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل سد ذو القرنين موجود الآن ومعروف عند المسلمين، وهل صحيح أنه موجود الآن في جورجيا في جبال القوقاز، وهل يجوز للمسلم أن يبحث ويسأل عنه وهل لعدم معرفة المسلمين به حكمة أرادها الله؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سد ذي القرنين موجود الآن، ولن يزال كذلك حتى يأتي وعد الله فيجعله دكا، وقد فتح قليل منه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث الصحيحين: فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها.

ولكن لا يزال وراءه إلى الآن يأجوج ومأجوج وهم لم يخرجوا قطعاً إلى الآن، ولكنهم سيخرجون أيام نزول عيسى عليه الصلاة والسلام، كما في حديث مسلم.

وأما البحث عنه فلا حرج فيه، ولا شك أن الأولى أن توظف الوقت الذي تستخدمه في البحث عن مثل هذه الأمور، توظفه في تعلم نصوص الوحي، وما ذكر من كونه في جبال القوقاز ذكره بعض الباحثين وليس عندنا ما يثبته أو ينفيه، ولا نكلف شرعاً بالبحث عن مكانه ولا يضرنا جهله، وإنما نحن مكلفون بالتصديق بما جاء في الوحي من خبره.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 95467، 53805، 68811، 12031.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني