الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية المصارحة والحوار الهادئ بين الزوجين

السؤال

أفقد الحوار بيني وبين زوجي ولم يمر على زواجنا 5 أعوام وهناك الكثير من التساؤلات والوقوف على بعض المواقف بيننا وتصرفات منه تجاهي أشعر أنه لا يحترم أحاسيسي أو مقدر ما أفعله فبدأت إهمال ما قد يحملني فوق طاقتي من شؤون البيت وتفرغت بمعظم وقتي لتربية ابنتي وحينما أشعر بافتقاد الحب أطلب من ابنتي أن تحنو علي وتقبلني وتمسح برأسي ونتحدث أوقاتا طويلة مع أنها 4أعوام فقط لذلك اكتسبت الكثير من الخبرات عن أقرانها فبشهادة الكل أنها ذكية وسريعة في الكلام بشكل منظم ومنطقي وأريد أن أوصل بها من تحصيل العلوم والقرآن إلى منتهاه . وأدعو من الله أن يوفقني فى تربيتها على أكمل وجه لكي يعوضني الله عما أفتقده مع زوجي من مشاعر والتي لا يعرفها إلا فى علاقتنا الجنسية فقط وفى الصباح يتحول للشخص الصامت الجامد كما هو والذي يشعرني بالندم لاصطدامي بحقيقة واقع مرة أخرى فبالرغم من محبتي الشديدة له وللقائه بدأت أكره هذا اللقاء لشعورى بكذب هذه الأحاسيس لأنها وقتية فقط فبعد شعورى بالتحليق وكأني دفنت فى سابع ارض ؛ بموقف موالى له لأجد منه رد فعل ليس مناسبا لما كنا عليه بالأمس وممكن أن يصل إلى أن يشكك في براءة الموقف أو ينعتنى بصفة ليست في أشعر حينها وكأنى أمام رجل غريب لا يعرف ممن متزوج؛ في أول الأمر حاولت كثيرا أن أحافظ على حواراتنا الهادئة البناءة والتي تشعرنا بأننا أصدقاء نفهم بعضنا البعض. ولكن تعبت من محاولاتي والتي غالبا ما يرتفع فيها صوته علي ويحولها إلى شجار ويلمح بأنه كاتم وساكت :ماذا لا أدري. محاولة أن أخرج ما بداخله لكي نناقشه ليوضح كل منا للآخر وجهة نظره تجاه موقف معين حدث وأتفهم الخطأ فمهما حاولت أن أؤكد له حسن نوايايا تجاهه لكن لا فائدة. لدرجة أنني بدأت أن أصدقه في حكمه علي وأتصرف أمامه كما يفكر في. لأننى تعبت في أن أثبت له العكس(مع العلم أنني فعلا لست كذلك.من تسلط. سيطرة. تملك. كره لأهله....الخ)وهذا بسبب فكرة حماتى عني لأننى سمعتها حاكية لجارة لها في ظل وجودي وهي لم تدر أننى واقفة حيث ستائر البلكونة أنني مطلعة زوجى بتليفون ومنزلته بتليفون.لأنه بالفعل حدث أمامها اكثر من مرة انى رنيت علية وهو عندهاحيث من يريدة على التليفون الارضى بشقتى وينتظرة او ان ميعاد من يحفظ ابنتى القرآن حان واريدها ان تنزل لى لتهياتها...الخ من المواقف والتى اسمع فيها الضحك من انى رنيت علية سواء منها اومن اختة الشبة مطلقة والتى تسكن معنا فى نفس البيت والتى لم تعلم عن تربية ابنها شى الا الضرب والشتم وتركة مع امهالتتفرغ لعملها.فانا فى حيرة من امرى حيث لااريد ان يفكر فى زوجى بنفس تفكير حماتى.والتى ذاد باستقلاليتى عنهم نهائيا ولاحتى بالكلام لاننى تعبت كثيرا من الخلطة التى لاتاتى الا بالمشاكل .فقطعت علاقتى بهم تماما لاسلام ولا كلام.واضعة كل املى فى ابنتى وتربيتها وشغلى البسيطالذى يهون على.حتى امى امتنعت من ان احكى لها لانها على مشاكل معهم.فنصيحتها ليست بنصيحة ولكن بتحريض.فاتوقف عن التحدث معها فيما يخصنى على الاقل.لاننى احتاج الى من يهدئنى وينصحنى بالحكمة ويقف لى على اخطائى انا دون غيرى.فحين احكى لها.على طول الخط انا مش غلطانة ولكن هو الاصفتة ونعتة فاشعر بالضيق والندم.والان لا اجد من احكى معة لاجد الحلقة المفقودة بينى وبين زوجى حبيبى ابو ابنتى الغالية.واريد ان يرجع لى الزوج المحب الحنون كما كنا.حيث الفجوة التى تتسع يوم بعد الاخر والبعد والجفاءواحساسى بعدم وجودة معنا بالرغم من تواجدة ولكن ليس لة قيمة معنوية ولكن تحول الى قيمة مادية فقط لشراء ما نحتاجة.وتوقف دورة عند هذا الحد دون بزل ادنى مجهود منة وكانة راضى ومبسوط لهذة الحياة الفاترة القاتلة(سكوت-خرس) مع اننى لست بالثرثارة.ولكن حينما اتحدث معة فى امر ضرورى يخص حتى ابنتنا اجد منة سؤ استماع لحديثى ولا يعطى لى اهمية.لدرجة انى توقفت عن الحديث معة وتكلمت فى ان هناك اداب حتى للاستماع الى من يتحدث.ولماذا تفعل معى هذافيقلب الموضوع بضحك ويقولى قوليلى عايزانى اقولك اية وانا اقولة على طول.فاقارن موقفى تجاهة فى تحدثة الى من غلق تليفزيون اسكات ابنتى ومتابعتى لة واهتمامى لما يقولة.فانا الان افعل ما يفعلة معى من عدم تعبير والتجاهل عنة بعدم التحدث معة او اخبارة باى شى.وكانة مبسوط من هذا البعد وراضى عنة.اما انا فاشعر باننى مذنبة فى تجاهلى لة لانها ليست اخلاقى ولا اخلاقة.فلماذا نفعل هذا ببعض لا اعلم. لاننا المفروض ان نحسن معاملة بعضنا البعض اكثر ممانفعلة مع اصدقائنا واقاربنا.نفسى احكى معة كانة صديق لى دون ان يعلو صوتة ويقلبها خنائة.نفسى من يسمعنى كلمة حلوةاو تعليق بناء وليس بهادم لى ولكيانى واخلاقى ودينى(افيدونى يرحمكم اللة) ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد لاحظنا بعض الملاحظات في كلام الأخت ينبغي التنبيه عليها، ولعل في التوجيه والنصح في شأنها ما يزيل هذه المشكلة بين الزوجين:

منها أن سكوت الزوج قد لا يكون طبعا فيه، ولكن له أسباب فقد صرح بأنه (ساكت وكاتم ) فما هذا الشيء الذي يكتمه؟

إن تعرفك على هذا الشيء نصف العلاج، والتعرف على هذا الشيء لا يكون بالتجاهل المتبادل وانعدام الحوار، فعيك بالحوار الهادئ معه، ولو من جانب واحد، وعدم تجاهله، وينبغي استغلال الأوقات التي ذكرت بأنه لا يعرفك ولا يقدرك إلا أثناءها، في جعله يتكلم بما يجد في نفسه وما ينقم عليك منه.

وعليك محاولة تغيير نظرته إليك من كونك (متسلطة ومسيطرة وكارهة لأهله..الخ) وليكن التغيير بالأفعال لا بالأقوال، وأول ما يجب عليك القيام به في هذا الشأن إعادة العلاقة المقطوعة بينك وبين أهله، ليس من أجله فحسب، بل لأن هذا هو الواجب شرعا، فلا يجوز للمسلم هجر المسلم فوق ثلاث ، وينبغي لك الصبر على أذاهم، وكوني المرأة الودود المخلصة، التي تسعى في كسب رضا زوجها، وتكون له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره".

وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بالشبكة لمزيد من التوجيه والنصح والمشورة.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني