الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الماء النازل من المرأة بعد لقاء خطيبها

السؤال

ما حكم الماء الذي ينزل مني بعد لقاء خطيبي، فهل أغتسل منه أم أتشطف وأتوضأ، فأرجوكم أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالماء الخارج إذا انطبقت عليه صفات المني فهو موجب للاغتسال وهو طاهر في نفسه على القول الراجح، فلا يجب غسل الثياب التي أصابها، وإن كان الاحتياط غسل ما أصابه من ثوب أو بدن أو غيرهما كما تقدم في الفتوى رقم: 1789.

وإذا كان مذياً فهو ناقض للوضوء إضافة إلى كونه نجساً، وصفات مني المرأة ومذيها تقدم بيانها في الفتوى رقم: 51191.

وإذا كان لقاءُ الخطيب المذكور قد حصل بعد العقد الشرعي المكتمل الأركان والشروط فهو مباح، وإن كان العقد الشرعي لم يحصل بعد فلا يجوز لأنه أجنبي عن المخطوبة لا تجوز له الخلوة بها ولا لمسها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 47574.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني