الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذُ مقابلٍ ماليٍ مقابل لعبة على الإنترنت

السؤال

في إحدى ألعاب الإنترنت يمكنك القيام بعمل عملية كيميائية (افتراضية) على الأحجار فينتج لك أشياء مختلفة تتوقف على الحظ فقد ينتج 5 أشياء وقد ينتج 10 بحيث لا يقل عن الـ 5 المهم أنا أقوم ببيع هذه الأشياء لآخرين في اللعبة مقابل مال افتراضي في اللعبة ولكن أحد الأصدقاء عرض علي أن يقوم بدفع مال حقيقي لي في مقابل أخذ هذا المال الافتراضي في اللعبة فهل هذا حلال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن كل لعبة مباحة إلا لعبة حرمها الشرع أو اقترن بها محرم أو أدت إلى فوات واجب أو ارتكاب محرم، وعليه فينظر إلى اللعبة المسؤول عنها في حدود هذه الضوابط الشرعية، وقد ذكر السائل أن أحد أصدقائه عرض عليه أن يدفع له مالاً حقيقاً فهذا المال مقابل ماذا؟ فإن كانت اللعبة مسابقة بين اثنين أو أكثر ومن سبق أخذ المال من الآخر فهي قمار.

وإن لم تكن مسابقة فما هناك شيء يباع حتى يستحق البائع الثمن، فأخذ المال في الحالين من الباطل، إذا كان على سبيل المعاوضة، وأما إن كان الصديق لا يتسابق مع السائل وإنما يبذل له المال على وجه الهبة والهدية فلا مانع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني