الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوفاء بالنذر وهل ثوابه أفضل من الصدقة

السؤال

نذرت عندما أتحصل على الباكلوريا أنه إذا وفقني الله ونجحت في الجامعة واًصبح معلما أن أتصدق بجزء من مرتبي كل شهر وقد وفقني الله وأصبحت معلما، وأنا أعمل منذ سنتين ونصف وأفي بنذري غير أنني سمعت بأن النذر المشروط مكروه وهو لا يأتي بخير وفيه اشتراط على الله وأنا في حيرة من أمري فهل أستمر أم ماذا أفعل، وهل أجازى على النذر كأجر الصدقة وأيهما أفضل، أرشدوني من فضلكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما أقدمت عليه من قبيل النذر المعلق وهو مكروه، لكن الوفاء به واجب إذا حصل الشرط المعلق عليه، كما تقدم في الفتوى رقم: 17463.

وبالتالي فيجب عليك الاستمرار في الوفاء بهذا النذر ولست مخيراً في ذلك، ولا يجوز لك ترك الوفاء به ما دمت تستطيع ذلك، وثواب الوفاء بالنذر بعد ثبوته أفضل من ثواب الصدقة؛ لأن الوفاء به واجب والصدقة مستحبة، وثواب الواجب أعظم من ثواب المندوب، وأما قبل الإقدام على النذر فالصدقة أفضل لأنها مستحبة مرغب فيها والإقدام على النذر منهي عنه شرعاً مكروه مطلقاً، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 56564.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني