الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد أن تقابل خيانة زوجها بمثلها

السؤال

أولا أشكركم على هذا الموقع شكرا، أنا مشكلتي أني متزوجة من ابن عمى وهو متزوج من قبل اثنين ولديه ابنة وهو شخص خائن وليس صادقا أبدا هو يخونني وأنا والله لست مقصرة في حقه هو أكبر مني ب 20عاما، تزوجته وعمري 17سنة والآن لديه 7سنوات زواج، ولدي بنتان وحامل، مشكلتي أني لا أتحمل أحدا يجرحني وأنا لا أرد له الصاع صاعين، أريد أن أنتقم منه وأخونه كيف ما خانني وأرجع وأقول لنفسي حرام لكن أرجع وأقول هذا انتقام فقط، والله أنا في حيرة، أرجوكم ساعدونى أنا أخاف الله وأصلي وهو حتى الصلاة لا يحب أن يؤديها نوروني أرجوكم أريد الانتقام منه مثل ما جرحني أريد أن يذوق طعم الخيانة ، وشكرا وبارك الله فيكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمسلم يعامل الله عز وجل، ويعلم أنه محاسب على أعماله، ولن يحمل أحد عن أحد شيئا من أوزاره كما قال تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى {فاطر:18} وقال: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى.

فعلى الأخت أن تتقي الله وتعلم أن ضرر ما يقوم به الزوج يعود عليه لا عليها، ولا يجوز لها بحال أن تفعل الحرام بحجة الانتقام منه، أو مقابلة الخيانة بمثلها، فقد نص العلماء على أن من اعتدي على عرضه لا يجوز له الاعتداء على عرض المعتدي بحجة مقابلة السيئة بالسيئة، إذ أن أمر الأعراض والاعتداء عليها حق لله عز وجل، فعلى الأخت أن تتقي الله عز وجل وتنصح زوجها وتبين له حرمة ما يفعل، ولا يضرها ما يفعله بعد ذلك لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ {المائدة:105}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني