الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

المهر حق للفتاة وقت الزواج السؤال هو من يحدد المهر الفتاة أم والدها، فبما أنه حق للمرأة لماذا يحدده الولي فمثلا وقت زواجي لم يستشرني أبي بذلك ولم يطلب مهرا سوى 33 مصحفا توزع على المساجد وتضايقت لذلك جدا لولا أن أهل العريس(زوجي)وضعوا لي مهرا. لذا السؤال هل على الأب استشارة ابنته في مهرها أم أنه من يقرر ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتحديد المهر إنما يرجع فيه إلى الولي أو إلى المرأة إن لم يحصل بينهما اختلاف، فإن اختلفا في تحديده فإن كانت المرأة بكرا فالقول للولي إلا أن ترضى بصداق مثلها فلا اعتراض للولي، وإن كانت ثيبا فالقول قولها مطلقا.

ومن المعلوم أن المهر حق للمرأة، وليس لوليها فيه شيء إلا عن رضى وطيب نفس منها، وما فعله أبوك خطأ ولك الاعتراض عليه لأنه تصرف في غير حقه.

وليس له ذلك وأما جعل المصاحف مهرا فلا حرج فيه لأنها مما يتمول، لكن جعلها مهرا وشرط الولي أن تصرف في سبيل الله شرط باطل، وقيل: يفسد المسمى ويكون للمرأة مهر مثلها وهو الأقرب.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 102383، 36184، 5171، 16080، 32759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني