الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرح حديث (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا)

السؤال

ما تفسير الحديث ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المذكور يتضمن التنبيه على أهمية الرفق والشفقة على الصغير والتوقير والتعظيم للكبير، ومن لم يتصف بذلك فقد خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

ففي تحفة الأحوذى للمباركفوري: قوله ( ليس منا ) قيل أي ليس على طريقتنا وهو كناية عن التبرئة ويأتي تفسيره من الترمذي في آخر الباب ( من لم يرحم صغيرنا ) أي من لا يكون من أهل الرحمة لأطفالنا ( ولم يوقر ) من التوقير أي لم يعظم ( كبيرنا ) هو شامل للشاب والشيخ. انتهى.

وفى فيض القدير للمناوي: ( ليس منا ) أي ليس مثلنا ( من لم يرحم صغيرنا ) لعجزه وبراءته عن قبائح الأعمال وقد يكون صغيرا في المعنى مع تقدم سنه لجهله وغباوته وخرقه وغفلته فيرحم بالتعليم والإرشاد والشفقة ( ويوقر كبيرنا ) لما خص به من السبق في الوجود وتجربة الأمور. انتهى.

ومعلوم أن مقصود الحديث ومراد أهل العلم بقولهم ليس على طريقتنا أو ليس مثلنا أنه ليس مثلنا في هذه الخصلة وليس المقصود أنه كافر ليس من المسلمين، إذ مرتكب هذا الذنب ليس كافرا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني