الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول البنت حسبي الله ونعم الوكيل حين تظلمها أمها

السؤال

أود أن أستفسر إذا كانت الأم ظالمة لابنتها فهل يجوز للابنة أن تدعو بحسبي الله ونعم الوكيل, حيث إن الله الحق يقول "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما" وهذا موجه لجميع الناس، كما أود أن توجهوا كلمة لهذه الأم لتتقي الله في ابنتها, فالابنة كثيرة التقرب لربها, وكثيرة البر بأمها إلا أنها بدأت تتعب نفسيا فالظالمة هي أمها ولا تستطيع ردعها، والظلم المقصود ظلم معنوي وليس ماديا، فنرجو سرعة الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الذكر من الأذكار الواردة التي يشرع للمسلم أن يقولها لا سيما عند حصول المكروه أو الخوف، وعليه فلا بأس أن تقول الأخت عند ظلم أمها لها، ولكن لا تقله أمام أمها، بحيث تسمعها ولا تقله بقصد الدعاء عليها لأنه جرى الدعاء به في بعض أعراف الناس.. ونوجه كلمة لهذه الأم بأن تتقي الله تعالى وتكف عن ظلم ابنتها، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 94603، في عاقبة الظالمين وأجر من صبر على ظلم قريبه.

وننصح الأخت بالصبر واحتساب الأجر، وبالقيام بما يجب عليها من بر والدتها وطاعتها في المعروف، فإن حق الأم عظيم، ولا يتصور عادة منها الظلم المحض، فربما تكون هذه البنت واهمة ويخيل إليها ما سببه سوء فهم أو نحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني