الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعمد المنفرد الإسرار في الصلوات الجهرية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم في الوقت الذي أشكر فيه مجهوداتكم.. الرجاء التكرم بالإجابة على سؤالي التالي... أنا حالياً موجود في إيطاليا للدراسة وحسب لوائح الجامعة هنا عند تسكين الطلبة تكون كل غرفة بها طالبان وقد صادف أن الذي سكن معي في نفس الغرفة طالب من النمسا مسيحي الديانة، سؤالي هو هل أستطيع الصلاة سراً للصلوات الجهرية حيث إنني أقوم بذلك منذ وصولي من باب عدم الإزعاج وخاصة في صلاتي الصبح والعشاء حيث إن الهدوء وعدم الإزعاج هو السائد هنا فأفيدوني أثابكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالشخص المنفرد يسن له الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية عند المالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة وهو مخير بين الجهر والإسرار عند الحنفية وعلى القول المعتمد عند الحنابلة، وبناء عليه فصلاتك صحيحة ولو تعمدت الإسرار بالقراءة في الصلوات التي يشرع فيها الجهر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 16561.

مع التنبيه على ضرورة الحرص على أداء الصلاة جماعة في المسجد إن أمكن أو في مصلى الجامعة إن وجد، وإن لم يوجد فلتسعوا في إنشائه ليقوم الطلبة المسلمون بأداء الصلاة فيه جماعة على الدوام وإن تعذر ذلك قمتم بأداء الصلاة في ساحة الجامعة أو في بعض البيوت، وينبغي أن تحرص على دعوة هذا الرجل إلى الإسلام ببيان ما فيه من محاسن، فلعل الله يهديه على يديك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني