الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البريلوية تعريفها... ومعتقداتها

السؤال

هل تجوز الصلاة خلف جماعة تسمى(البرلوية) وهل هم من الصوفية ، وماهوالدليل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن البريلوية فرقة صوفية نشأت في مدينة بريلي في ولاية ابراديش بالهند أيام الاستعمار ‏البريطاني، وقد اشتهرت بالغلو الشديد في الأنبياء والأولياء، ومؤسس هذه الفرقة هو أحمد ‏رضا خان بن تقي علي خان المولود سنة 1272هـ ، والمتوفى سنة 1340هـ وسمى نفسه عبد المصطفى، وواضع هذه التسمية على خطر عظيم ‏لأن العبودية لا يجوز أن تصرف إلا لله وحده.‏
‏*أهم المعتقدات الباطلة عندهم:‏
‏1- أن النبي صلى الله عليه وسلم نائب مطلق لله سبحانه، وأن العالم كله تحت تصرفه، ‏يفعل به ما يشاء، ويعطي ما يشاء لمن يشاء، ويأخذ ما يشاء ممن يشاء، لا راد لأمره، ولا ‏معقب لحكمه، ويقولون: إن من لم يجعله مالكاً حرم من حلاوة السنة.‏
‏2-أن الأولياء من بعده صلى الله عليه وسلم لديهم القدرة على التصرف في الكون. ‏
‏3-غالوا في نظرتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أوصلوه إلى مرتبة الألوهية. يقول ‏أحمد رضا خان في حدائق بخشش (أي يا محمد صلى الله عليه وسلم لا أستطيع أن قول ‏لك الله، ولا أستطيع أن أفرق بينكما، فأمرك لله هو أعلم بحقيقتك)‏.
‏4- يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم حاضر ناظر لأفعال الخلق الآن وفي كل زمان ‏ومكان، وينكرون بشريته، ويجعلونه نوراً من نور الله.‏
‏5- يحثون أتباعهم على الاستغاثة بالأنبياء والأولياء، ومن ينكر عليهم ذلك يرمونه ‏بالإلحاد.‏
‏6- يقولون بالإسقاط: وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك من الصلاة والصيام ‏وغيرها، ومقدار هذه الصدقة عن كل صلاة أو صيام تركه الميت هو مقدار صدقة الفطر ‏المعروفة.
وهذه العقائد الباطلة من اعتقدها كفر وخرج من ملة الإسلام، ونابذ منهج ‏التوحيد، وبالتالي فلا تجوز الصلاة خلفه.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني