الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حجب المواقع الإباحية الموجودة على النت

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام..قام خمسة أفراد بالاشتراك في مبلغ شراء جهاز استقبال الإنترنت السريع وقد تم وضع الجهاز عند أحدهم وتم توزيع الأسلاك على المشتركين وبعد فترة قام الذي عنده الجهاز باكتشاف خاصية في الجهاز تسمح بعمل تنقية لمحتوى الإنترنت من الأشياء التي لا يرغب فيها فقام بتفعيل هذه الخاصية لمنع عدة أشياء مثل المحتوى الإباحي والمخدرات والجنس والصور بصورة عامة وغيرها، وبعد فترة قام المشتركون بالشكوى من أن الجهاز يمنع أحيانا بعض المواقع التي ليس لها علاقة ومشترك آخر في آخر سنوات دراسة الطب يشتكي من أنه يدرس بعض المواد الخاصة بالتناسل وأمراض النساء والذكورة وعندما يقوم بالبحث على الإنترنت يقوم الجهاز بغلق هذا المحتوى، فماذا يفعل الشخص الذي يوجد عنده الجهاز وتأتي الخدمة عن طريق خط التليفون الخاص به، وهل يحمل وزر إذا قام أحد المشتركين باستخدام الإنترنت فى الأشياء المحرمة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمنع المواقع الإباحية واجب، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده... فهذا المنكر يغير باليد وذلك بمنع وصول هذه المواد الإباحية إلى من يشاهدها، ولا يجوز إعانة أحد على الوقوع في معصية الله تعالى، أما شكوى البعض فينظر فيها، فإن كان هناك مواقع طبية قد تسبب المنع من حجبها وهي مواقع علمية محضة فلا مانع من فتحها للطالب الدارس للطب للضرورة التعليمية، والضرورة تقدر بقدرها، وكذا يزال الحجب عن المواقع التي لا حرمة في الدخول إليها.. وأما المواقع الإباحية فتحجب وجوباً فإن تركت أثم تاركها لما تقدم، وانظر الفتوى رقم: 58024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني