الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يسن للإمام عدم التطويل في الصلاة

السؤال

سؤالي هو أن إمامنا يطيل كثيراً في الركوع والسجود، علما بأنه بين المصلين شيوخ متقدمون في السن وهناك من هو مريض أو به آلام لا يستطيع أن يتحمل أكثر ما يفعله الإمام في إطالة الركوع والسجود رغم أن هذا الإمام قد أرسلت إليه إشارات في هذا الموضوع ومازال على حاله، فماذا نفعل مع هذا الإمام رحمكم الله ولكم كل الشكر. كما نخبركم أنه يعني هذا الإمام يقرأ الدعاء في آخر كل الصلاة بقراءة جداً منخفضة حتى أن الناس لا يسمعونه ولا يفهمون ما يقوله، فهل هناك علة في هذا الأمر؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن السنة عدم التطويل في حق من يصلي إماماً بالناس رفقاً بالضعفاء وذوي الحاجات منهم بشرط عدم الإخلال بأركان الصلاة وما ينبغي فيها، ومما يدل لهذا قوله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى أحدكم للناس فليخفف. فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء. متفق عليه.. وهذا لفظ البخاري.

وقوله صلى الله عليه وسلم أيضاً: يا أيها الناس إن منكم منفرين! فأيكم أمَّ الناس فليوجز، فإن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة. متفق عليه.. واللفظ لمسلم.

وعليه؛ فينبغي نصح الإمام المذكور بالتخفيف والبعد عن التطويل الذي يشق على المصلين خلفه وبيان الحكم الشرعي في ذلك، فإن استجاب فالحمد لله؛ وإلا فلكم أن ترفعوا أمره إلى المسؤولين ليلزموه بالتخفيف.

وإذا كان الدعاء الذي يقوم به بعد التشهد الأخير فهو على صواب في إخفائه والإسرار به لأن هذا هو المشروع، لكن لا ينبغي تطويله بما تترتب عليه مشقة وضرر بالمأمومين خلفه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 7861.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني