الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الزوجة من مال زوجها بدون علمه لشراء ذهب

السؤال

هناك امرأة تأخذ من زوجها مصروفا للبيت ومع أنها لا تصرفه كله تخبره بأنها صرفته كله، وتأخذ الباقي لها. وأيضا تطلب من زوجها فلوسا لتشتري أشياء معينة فتشتريها بسعر معين ثم تزيد في سعرها عند محاسبة زوجها وفي بعض الأحيان قد لا تشتري شيئا وتخبره أنها اشترته وتأخذ قيمته قد يكون هذا الشيء إما لها شخصيا أو لأطفالها أو للمنزل.
معظم ذلك المال الذي أخذته من زوجها اشترت به ذهبا وهي الآن تريد أن تذهب للحج وتريد أن تبيع جزءا من ذلك الذهب وجزء سوف يعطيه زوجها بإرادته ومعرفته فتريد معرفة هل المال الذي ادخرته بهذه الطريقة لا يؤثر على حجها، وهي لا تدري ماذا تعمل...
ملاحظة: زوج هذه المرأة بخيل مع أنه مرتاح ماديا و لديه دخل ممتاز، فيرفض مطلقا أن يعطيها مالا لتشتري ذهبا فلجأت إلى هذه الطريقة.
وجزاكم الله خير الجزاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال ما ذكر من أن هذه المرأة كانت تأخذ مال زوجها فإنها تكون قد وقعت في أمرين منكرين، وهما الكذب والظلم فيجب عليها أن تتوب إلى الله تعالى، وأن ترد إلى زوجها هذا المال الذي أخذته منه بغير إذنه، وأن تستسمحه فيه، وحاجتها إلى شراء الذهب لا تسوغ لها أخذ هذا المال بغير إذن زوجها، ولا يجب على الزوج شرعا أن يشتري لها ذهبا. ولمزيد الفائدة يمكن مطالعة الفتويين: 6169، 22917.

ولا يحل لهذه المرأة أن تحج بهذا المال حتى يسمح لها زوجها بالحج منه، وإن حجت منه صح مع الإثم.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7341، 7666، 21142.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني