الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب إخبار الخطيبة بما كان بالخطيب من مرض

السؤال

عندما كنت في 21 من عمري كنت أشكو من القولون العصبي، وبسب الوسوسة والاستزادة في التداوي قد دفعت بطبيبي إلى أن أعمل كشفا على القولون بالمنظار وقد كان فعلا وأثناء الكشف وجد الطبيب زائدة جلدية صغيره تسمى بوليب فقام باستئصالها أثناء الكشف (وقام بأخذ عينة منها فوجد أنها نسيج حميد وليس خبيثا) وبعد العملية بفترة بسيطة وجد بعض التقلصات الخفيفة وبسبب الخوف والوسوسة( خاصة أني قرأت في إحدى المجلات أن بعض الدراسات اكتشفت أو أثبتت أنه في طور الخمسين من العمر قد تتحول البوليب في بعض الأحيان إلى سرطان ) قمت بعد سنة بالكشف بالمنظار مره أخرى فلم يجد الطبيب أي حاجه عندي بل قال إن قولوني ممتاز وسليم تماما.
السؤال هو:
هل علي أن أخبر خطيبتي أو أهلها بذلك؟ علما بأن هذه البوليب قد تمت إزالتها وحتى لو كانت موجودة فهي نسيج حميد وليس بسرطان، وأن تحولها إلى سرطان ليس حتميا إنما هو احتمال متوقف على أمر الله وهذا الاحتمال يكون في الخمسينات من العمر.
2-إن هذه البوليب لا توثر على علميه الجماع والاستمتاع به على الإطلاق إذ أنها كانت في داخل القولون
3- هذه البوليب (حتى في حالة وجدها أو تحولها إلى مرض خبيث ) ليست مرضا معديا.
4-بالنسبة لحالتي الصحية الآن، فأنا بفضل الله لا أشكو من شيء والحمد لله إلا بعض النغزات التي كنت أجد مثلها أو ما شابها بعد العملية (ولما أعدت الكشف كما سبق وقلت لحضرتك لم أجد شي )والتي قد يكون مرجعها إلى طبيعة قولوني العصبي أو إلى سوء نظامي الغذائي أو بسبب توهمي ووسوستي أو ربما قد عادت البوليب ( ولكني أخاف أن أخوض تجربة الفحوصات مره أخرى وأضع نفسي عرضه لأخطاء الأطباء أو لكلمة يمكن أن يقولها أحدهم دون قصد فتزيد أوهامي وقلقي فضلا أن الكشف يكون من الدبر بالمنظار.
5- أن توارث هذه البوليب وانتقالها إلى الأبناء ليس شيئا حتميا ففضلا عن أنها حتى الآن نسيج حميد وأن تحولها إلى سرطان شيء ليس حتميا بالإضافة إلى أن انتقال السرطان(إن وقع أصلا ) إلى الذرية على حد علمي ليس شرطا أو شيئا نجزم به فالبعض قد يرثه والبعض لا، وإن كان علي أن أخبرهم فهل إذا هونت عليهم الأمر وصغرته وتفهته( مع العلم أنى أرى أنه هين أصلا) فهل هذا خداع ؟
أرجو الإفادة بالله عليكم وهل هذا تشدد مني وغلو وحيلة من حيل الشيطان لتعطيل الزواج أم هو الحق والعدل بارك الله فيكم جميعا وحفظكم.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب عليك إخبار خطيبتك أو أهلها بذلك، ولا ينبغي لك إن كان ربما يصدهم عن الارتباط بك إذ قد يتصورون الأمر على خلاف ما هو عليه.

وللمزيد انظر الفتاوى التالية أرقامها: 102781، 108190، 54859.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني