الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تعذر الحائض والنفساء فيما ينتابها من توترات قد تؤثر على الغير

السؤال

تمر المرأة بعدة تقلبات تؤثر على نفسيتها, من ذلك فترة الحيض والولادة, فتكون عصبية لدرجة إيذاء أحبابها مثل زوجها أو أمها, فما حكم الله فيها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد شرع الله عز وجل أحكامه للرجال والنساء على السواء، وقد راعى سبحانه في أحكامه ضعفهن وما ينتابهن من الحيض والنفساء فخفف عليهن في التكاليف الشرعية، فلم يفرض عليهن الصلاة والصوم حال الحيضن ولا القتال ولا حضور الجمعة والجماعات، ولا السعي في الأرض للنفقة على الآخرين ولا غير ذلك مما يكون شاقا عليهن لأن المشقة تجلب التيسير.

ولا يعني ذلك إعفاء المرأة مما كلفها الله به بحجة ما تمر به من حالات توتر أثناء الحيض والنفاس، فإن المطلوب منها مجاهدة النفس، وترويضها على الأخلاق الحميدة في جميع الحالات، وقد يتعرض الرجال نتيجة أعمالهم الشاقة لما يسبب سوء خلقهم أيضاًً فلا يكون ذلك عذراًً لهم يبيح لهم سوء التعامل مع الآخرين.

أما الأعذار التي يعذر بها صاحبها فهي أعذار منضبطة كالخطأ والنسيان وشدة الغضب ونحو ذلك مما اعتبره الشارع أعذاراًً شرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني