الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترتيب بين الأعضاء في الغسل

السؤال

هل يجب الترتيب في الغسل (الرأس ثم الرقبة ثم باقي الجسم) وإذا لم أعمل حسب هذا الترتيب هل يعتبر هذا الغسل باطلا. وأيضا أنا أسرف في الماء في الغسل وذلك خوفا من عدم إيصال الماء لجميع الأجزاء فما هي الطريقة الأمثل التي بها لا أسرف في الماء؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس الترتيب بين الأعضاء من واجبات الغسل، فإن الغسلَ يتحقق بإيصال الماء إلى جميع البدن مع النية، قال ابن قدامة في المغني"فعلى هذا تكون واجبات الغسل شيئين لا غير: النية، وغسل جميع البدن" اهـ. ولكن الأولى للمسلم أن يغتسل الغسل المسنون عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو أكمل وأفضل وهو مبين في الفتوى رقم: 3791 .

وأما الإسراف في استعمال الماء فهو أمرٌ مذمومٌ بلا شك، فقد: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع. رواه البخاري، فعليكِ أيتها الأخت الفاضلة أن تجاهدي نفسك في ترك الإسراف وأن تتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان أحرص الناس على الطهارة وأرسخهم قدماً فيها ومع ذلك كان يغتسل بالصاع، وأغلقي باب الوسوسة ولا تدعي الشيطان يُلَّبس عليكِ عبادتك، نسأل الله أن يهدينا وإياكِ سواء السبيل...وبالله التوفيق

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني