الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم إمامة ابن الزنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ذهب أبو حنيفة ومالك والشافعي إلى كراهة إمامة ولد الزنا ، وهو قول مجاهد ، وعمر بن عبد العزيز.
وذهب أحمد إلى أنه لا تكره إمامته إذا سلم دينه ، وكان مرضياً ، وبه قال عطاء ، وسليمان بن موسى ، والحسن ، والنخعي ، والزهري ، وعمرو بن دينار ، وإسحاق ، وداود ، وابن المنذر. وهو الراجح ، فقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن ولد الزنا؟ فقالت: ليس عليه من وزر أبويه شيء. وقد قال الله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
والله سبحانه وتعالى يقول: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
والأدلة الشرعية التي حددت شروط الإمامة وحقوقها لم تفرق بين ولد الزنا وبين غيره ، قال ابن المنذر: (يؤم إذا كان مرضياً ، ولا تضره معصية غيره).
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني