الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عجلي بالتوبة من الوقوع في الفاحشة قبل أن يفجأك الموت

السؤال

مشكلتي كبيرة وأحتاج من يساعدني علي التخلص منها, طلقت منذ حوالي 3 أشهر ولم أتم شهور العدة بعد, وللأسف عملت في مكان تعرفت فيه على رجل متزوج وغرني الشيطان ووقعت معه في جريمة الزنا وكررت فعلتي معه حوالي 5 مرات, أشعر أنني أكاد أموت وأن قلبي قد أصبح أسودا أخاف من الله كثيراً وأخاف من عقابه، أحتاج لمساعدتكم فأرجوكم أريد التخلص من هذه الجريمة البشعة وانصحوني ماذا أفعل مع ذلك الرجل دون أن أتسبب بمشاكل معه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما وقعت فيه هو من الأمور الموبقة والفواحش المهلكة إلا أن يتداركك الله برحمته ومغفرته، فبادري بالتوبة الصادقة النصوح إليه بالندم والحسرة على تلك المعصية, والإقلاع عنها والعزيمة الصادقة ألا تعودي إليها، مع الالتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي والسيئات والإكثار من فعل أنواع القربات، قال تعالى في وصف عباد الرحمن: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:68-69-70}.

فتوبي إليه توبة نصوحاً واستتري بستره عليك، ولا تتحدثي بما كان منك، واقطعي صلتك بذلك الرجل والسبل المؤدية إليه, وإن استطعت تغيير محل إقامتك وتغيير رقم هاتفك و تغيير مكان العمل فافعلي لكي لا تلتقي بذلك الرجل مرة أخرى.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1602، 59051، 1106، 2969.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني