الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل كحارس في متجر كبير يباع فيه الخمر وغيره

السؤال

أود معرفة حكم الشرع في مال زوجي إذ بعد الزواج به علمت أنه كان يعمل بمتجر كبير ببلاد المهجر وطبعا كان يباع فيه الخمر، كان عمله في ذلك المتجر رجل أمن فهل ماله حرام رغم أن عمله دام لأزيد من 10 سنوات، أما حاليا فإنه يعمل في شركة للمنتوجات الالكترونية لأزيد من 5 سنوات، وأنا تزوجته منذ سنتين فهل لي أن آكل و ألبس من هذا المال. وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الأماكن التي يمارس فيها الحرام من خمر وغيره ينبغي تجتبها والابتعاد عنها، إذ الرضى بالحرام والإعانة عليه حرام.

لكن إذا كان زوجك يعمل حارسا للمتجر الذي قد تغلب فيه المواد المباحة الاستعمال ولم يترتب على عمله فيه مباشرة حرام أو إعانة عليه من نحو حمل خمر أو تهيئته أو نحو ذلك فالظاهر هو أن أجرته مباحة لأنه استحقها في مقابل خدمة مباحة غير مرتبطة بالحرام، كما أن عمله في المنتوجات الإلكترونية الأصل فيه الإباحة، وعليه فلا حرج عليك ولا على غيرك في الأكل أو اللبس من ماله، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 48442.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني