الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ

السؤال

كيف أستطيع أن أجعل نفسي ممن لا يعبد الله على حرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنقول ابتداء: إن معنى كون الإنسان يعبد الله على حرف معناه أن يعبده على شك؛ كما في قول الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ {الحـج:11}.

قال البغوي: أكثر المفسرين قالوا: على شك. انتهى.

وقال القرطبي: وقيل على حرف أي على وجه واحد وهو أن يعبده على السراء دون الضراء. انتهى.

ولا تعارض بين القولين لأن الشاك لا يلبث أن ينتكس في الضراء، وعلى هذا فمن أراد أن لا يكون ممن عنتهم الآية الكريمة، وأن ينأى بنفسه عن عبادة الله على حرف فليؤمن إيمانا ملؤه اليقين بلا أدنى شك، وليوطن نفسه على أن يعبد الله في السراء والضراء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني