الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام عدم انتظام الحيض

السؤال

أريد أن أسألكم عن مشكلة لدي.. أنا منذ أن بلغت ودم الحيض لا يأتيني منتظماً فمرة يستمر مدة طويلة ومرة يستمر ٣ أيام أو أقل ما بين كل شهر أو شهرين أو ٣ , ٤.... يعني غير منتظمة والمشكلة أيضا تقريبا أن كل يوم ينزل مني شيء مثل الدم، لكنه بلون أسود فهل يجب علي الوضوء لكل صلاة، وفي رمضان لا أفطر أي يوم حتى إذا جاءني الدم، فانا لا أعرف إن كان دم حيض أم لا، لانه كما قلت سابقا غير منتظم فى رمضان ممكن يأتينى يوم ويوم لا لذلك أصوم رمضان كله فما حكم ذلك، وعند قراءة القرآن الكريم هل يجب أن أكون متوضئة وواضعة الحجاب والجوارب؟ وجزاكم الله ألف خير.. وجعلنا وإياكم من أهل الفردوس الأعلى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أيتها الأخت السائلة أن مسائل عدم انتظام الحيض من المسائل الشائكة، والتي تختلف من امرأة إلى أخرى، ولم يتضح لنا من السؤال ما هو حالك بالضبط فقد ذكرت أولاً أن الدم ينقطع أحياناً بعد ثلاثة أيام وأحياناً بعد أكثر من ذلك، ثم ذكرت أن الدم ينزل منك كل يوم، والجواب يختلف على الحالين، فإن كان الدم ينزل منك وينقطع فهنا نقول: إن انقطع قبل أن يجاوز خمسة عشر يوماً أي بأن استمر خمسة عشر يوماً أو أقل فهذا كله حيض كما رجحه بعض أهل العلم.. وبهذا يحصل جوابك على الفرض الأول أن الدم ينقطع لدون هذه المدة.

أما إذا كان يستمر نزوله دائماً -كما ذكرت في آخر السؤال- أو يستمر لأكثر من خمسة عشر يوماً فهذا ليس كله حيضاً، لأن أكثر الحيض خمسة عشر يوماً عند جماهير العلماء، بل تعملين بالتمييز إن كنت تميزين دم الحيض من غيره، فدم الحيض أسود ثخين له رائحة كريهة، فإن وجدت الدم النازل بصفتين فالأقوى هو الحيض والضعيف استحاضة، فإذا انتهى الحيض تغتسلين ثم تصلين وتصومين، وشرط هذا التمييز أن يكون هذا القوي لا يزيد على خمسة عشر يوماً ولا ينقص عن يوم وليلة، فإن لم تميزي هذا التمييز ولم تكن لك عادة ترجعين إليها -كما هو واضح من سؤالك- فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام بحسب النساء القريبات منك ثم تغتسلين وتصلين وتصومين.

هذا جوابنا بحسب ما فهمناه من السؤال، فإن لم يوافق حالتك فعليك أن تبيني لنا بياناً واضحاً ما الذي يحصل معك على وجه التحديد حتى يتسنى لنا الجواب عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني