الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من النصيحة إخبار الخاطب بحال المرأة التي يريد خطبتها

السؤال

هناك شخص يريد أن يتقدم إلى فتاة، كذبت عليه امرأة وقالت له إن تلك الفتاة متدينة ومن عائلة محافظة، وهذا الشاب ملتزم ومحافظ على الصلاة في المسجد وقراءة القرآن ورفض الكثير من الفتيات لأنهن غير ملتزمات، وعندما سأل عن هذه الفتاة وقيل إنها ملتزمة ذهب فورا لخطبتها.
مع العلم بأن تلك المرأة كذبت عليه لأنها تريد أن يتزوج بتلك الفتاة بالتحديد حتى تغيظ فتاة أخرى كان هو يريد أن يتزوجها -والفتاة أيضا تريده- ولكن نفس المرأة فرقت بينهما وادعت أن الفتاة التي يريدها وتريده سيئة الخلق والعشرة وربما تسيء إلى أمه وتضربها -ولكن كل ما قالته بهتان لكي تفرق بينهما فقط- أما الفتاة الأخرى التي رغبته فيها فأنا أعلم -وتلك المرأة أيضا تعلم- أنها غير ملتزمة تسمع الغناء وتشاهد المسلسلات الأمريكية والأدهى من ذلك أنها تقيم علاقات غير شرعية مع الشباب عبر الانترنت. وأنا متأكدة من ذلك حيث إنها كانت إحدى الأعضاء في موقع أديره أنا وكنت أراها تتبادل رسائل الحب والغرام مع الشباب في ذلك الموقع وحذرتها أكثر من مرة دون فائدة.
أنا أعرف هذه المرأة جيدا وأعرف الشاب أيضا فكلاهما من أقاربي ولكن الشاب ليس محرما لي.
فما الذي يجب علي فعله؟ وهل آثم بعدم إبلاغ ذلك الشاب أن تلك المرأة تكذب عليه وأن الفتاة التي أقدم على خطبتها غير صالحة على الإطلاق؟
أرجو الرد عاجلا لأن الشاب متعجل جدا ويريد الزواج بأسرع وقت..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.

فالواجب على المسلم أن يسدي النصيحة لأخيه المسلم، فإذا كانت هذه الفتاة ما زالت على ما هي عليه، ولم تتب إلى الله عز وجل توبة نصوحة، فالواجب عليك إبلاغ هذا الشاب وأنت مثابة مأجورة إن شاء الله. وراجعي الفتوى رقم: 70985.

فإذا كانت تابت فالأولى الستر عليها. جاء في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح: وظاهر كلام أحمد والأصحاب: وجوب النصح للمسلم وإن لم يسأله ذلك.

وأما كونه غير محرم لك فيمكنك إسداء النصحية له عن طريق محرم لك أو في وجود هذا المحرم.

ولا حاجة للتوسع والتفصيل في حالها في الكلام عليها، فإن أمكن وصفها بقولك: إنها غير ملتزمة كفى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني