الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل

السؤال

تعرفت علي فتاة عن طريق النقال ومن ثم كثرت الاتصالات بيننا فتعلقت بها كثيرا ثم طلبت منها مقابلتها, قبلت بذلك ولكن لم أتعرف عليها جيدا, وبعد طلبت منها أن أتعرف عليها جيدا ولكن كانت تتهرب من الجواب وتقول لي: مازال بدري علي ولكن أحببت أن تعرف عليها من أجل أن أعرفها جيدا. و أن أعرفها على أهلي إذا كانت هي مناسبة لي أم لا, رغما أني لست مستعدا بالكامل و لكن أعمل ما علي و لم أصارحها بنيتي وهي مازلت تتهرب من الرد من أن أتعرف عليها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يحدث من تعارف بين الشاب والفتاة عن طريق النقال أو غيره لا يجوز شرعا، لأن هذا يفتح بابا للشيطان، وقد قال تعالى، وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ {البقرة: 168} وكم حدث بسبب هذه الاتصالات من بلاء وشر وفتن عظيمة.

والزواج بهذه الطريقة دائما ما يكون وراءه مشاكل وشكوك، ويكفي أن الشيطان سيوقع في قلبك أنها من الممكن أن تكلم ثانيا وثالثا ونحو ذلك، وسيوقع في قلبها أن لك علاقات بأخريات فدع عنك هذا الطريق المليئ بالفتن، واسلك الطريق السوي وذلك بعد ما تستعد للزواج وتجدّ فيه يبحث أهلك عن زوجة مناسبة لك، سواء كانت هذه التي قد تعلقت بها أم غيرها، ثم تذهب لرؤيتها وتستخير الله عز وجل، ثم تكمل زواجك إن كان فيه خير.

وقد نص الفقهاء على حرمة إلقاء السلام على الشابة وكذلك ردها، فإذا كان هذا مجرد إلقاء السلام، فكيف بالتحادث والتخاطب في عدم وجود أولياء، ثم التعارف ثم المقابلة وما بعدها. فهذه هي خطوات الشيطان التي حذرنا الله منها، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 110476 ، 45044 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني