الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الأجرة على تغسيل الميت والصلاة عليه ودفنه

السؤال

إني أحفظ القرآن الكريم وأجهز الموتى يعني من تغسيل وتكفين والصلاة عليه والدفن وقراءة القرآن عليه مدة ثلاث ليال وهو المعمول به في بلادنا وآخذ على ذلك مقابل مالي. لكن أفادني بعض الناس على أن هذا المقابل هو حرام. فما رأيكم سماحة المفتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذه القائمة التي ذكر السائل الكريم بدءاً بتغسيل الميت ، وانتهاء بقراءة القرآن عليه ، يختلف الحكم الشرعي في أخذ الأجرة مقابلها ، فبالنسبة للتغسيل والتكفين والدفن والحمل ، فلا حرج في أخذها ، نص على ذلك غير واحد من فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة ، مع الكراهة عند الحنابلة.
أما الصلاة وقراءة القرآن على الميت ، فلا يجوز أخذ الأجرة على واحدة منهما ، وذلك لتمحضهما للعبادة ، وهذا باتفاق أكثر العلماء ، وحتى أولئك الذي يرون جواز قراءة القرآن على الميت ، ووصول ثوابها له ، فإنهم يشترطون لجوازها أن لا تكون في مقابل أجرة.
وإذا تقرر هذا ، فليعلم السائل أن المقابل المالي إذا كان مأخوذا عن الجميع ، بحيث لو ترك الصلاة -مثلا- أو القراءة يكون الأجير مخلا بما اتفق عليه مسبقاً ، فجميع المقابل حرام للقاعدة المعروفة ، وهي أن الصفقة إذا جمعت حراما وحلالاً غلب الحرام. وهي قاعدة معمول بها عند المالكية والحنفية وبعض الشافعية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني