الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كشف العورة المغلظة عند الطبيب الكافر

السؤال

أنا مقيم بفرنسا عند زيارة الطبيب أكتشف أن جهاز بول ابني ضيق وطلب مني أن أقوم له بعملية جراحية وهي عملية ختان ولا أعلم من سيقوم بها طبيب أم طبيبة وهم ليسوا مسلمين ،هل يجوز أم أنتظر حتى أرجع إلى وطني.

الإجابــة

خلاصة الإجابة:

لا داعي لتأخير العلاج فقد أباح الشرع العلاج عند غير المسلمين ولوأدى إلى نظر العورة المغلظة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع شرعا من التداوي والعلاج عند الأطباء غير المسلمين إذا لم يوجد أطباء مسلمون ولو أدى ذلك إلى النظر إلى العورة المغلظة، فقد نص أهل العلم على جواز ذلك، كما سبق بيانه بالتفصيل وأقوال أهل العلم في الفتوى رقم: 69767، فنرجو أن تطلع عليه.

ولا داعي للانتظار حتى ترجع إلى بلدك لأن تأخير العلاج ربما يؤدي إلى زيادة المرض أو تأخير برئه، ولذلك فنحن ننصحك بتعجيل العلاج حتى لا تحصل مضاعفات بسبب التأخير، والواجب أن تعالج ابنك عند طبيب ذكر إذا كان ذلك ممكنا، ولا يجوز علاجه عند طبيبة إلا إذا تعذر وجود طبيب، وقد بينا ذلك في الفتوى السابقة، مع ملاحظة أن هذا إنما يعتبر إذا كان الابن قد بلغ سبع سنين فما فوق، وأما إذا كان دون ذلك فلا اعتبار لعورته وبالتالي فلا حرج أن تتولى علاجه امرأة.

نسأل الله لابنك الشفاء العاجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني