الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحميل الألعاب والشرائط الوثائقية من الإنترنت

السؤال

هل التحميل من النت جائز أم لا مثل الألعاب والشرائط الوثائقية وغيرها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز تحميل البرامج التي يمنع أصحابها من التحميل ما لم يأذن في ذلك أصحاب البرامج، وقد أفتت اللجنة الدائمة أنه لا يجوز نسخ البرامج التي يمنع أصحابها نسخها إلا بإذنهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه. أخرجه الترمذي.. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 6421، والفتوى رقم: 1033.

وهذا، إذا وجد دليل على أن أصحاب البرامج يمنعون تحميلها، وأما إذا لم يدل دليل على ذلك فالظاهر أنه لا بأس بتحميلها حينئذ، لأن من يعرض أي محتوى على الإنترنت يكون غرضه نشره بين الناس، ولكن بشرط أن تكون المادة المراد تحميلها خالية من المحاذير الشرعية كالصور الخليعة والموسيقى والأفكار الفاسدة، ويشترط لجواز التحميل أيضاً: أن لا يكون لغرض الاتجار، وأما إن كان للاتجار فإنه لا يجوز إلا بإذن أصحاب البرامج، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 13832. كما سبق بيان حكم الألعاب الألكترونية في هاتين الفتويين: 46426، 63389.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني