الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام برنامج يساعد على الربح في لعبة حربية

السؤال

في لعبة حربية (أسلحة ونار وقنابل) أقوم بلعبها على الإنترنت وعلى الخط يعني أون لاين وأشترك فيها مع الأصدقاء, وأحيانا أستعمل برنامجا يساعد على الربح دون علم أولئك الناس الذين ألعب معهم برنامج أمزجة مع اللعبة ليظهر لي الأعداء من وراء الجداء ويقوي طلقات سلاحي يعني يسهل من مهمة الفوز كثيراً, وقد يعلم بي بعض الأشخاص ويطلبون مني التوقف عن الغش، فهل هذا الغش حرام، أم هو في لعبة فقط؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الغش لا يجوز على كل حال، ولا تجوز الألعاب التي فيها صور الأحياء المجسمة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم اللعب بألعاب الكمبيوتر التي تحوي رسماً لصورة حي من حيوان أو إنسان، وأنها حرام وانظر تفاصيل ذلك وأقوال العلماء فيه في الفتوى رقم: 16481.

وللمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع انظر الفتوى رقم: 33225، والفتوى رقم: 5129 وما أحيل عليه فيهما.

وأما قولك أستعمل برنامجاً يساعد على الربح، فإن كان قصدك بالربح النجاح في اللعبة والفوز على زملائك، فالظاهر -والله أعلم- أن ذلك لا يجوز لما فيه من عدم التزام القواعد المتفق عليها فأشبه نقض العهد وعدم احترام المواثيق... وعموم نصوص الشرع تدعو إلى الوفاء بالعهد والالتزام بالشروط وتحريم الغش والخداع والمكر.. وإن كان قصدك الربح المادي وأن اللعبة المذكورة فيها ربح وخسارة بين اللاعبين فإن ذلك يزيد إثماً آخر على إثم الغش لما فيه من الميسر والقمار الذي عرفه أهل العلم بأنه ما لا يخلو فيه أحد المتسابقين من غنم أو غرم (ربح وخسارة)، وعلى كل حال فإن الغش لا يجوز، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. وفي رواية: من غشنا فليس منا. رواه مسلم وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني