الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نذر الصلاة المفروضة

السؤال

لقد نذرت لله أن أبدأ صلاة الفرض إن نجحت في الامتحانات والحمد لله وفقني الله ولكن هل أنا الآن أصلي وفاء لنذري أم أصلي كباقي المسلمين وماذا أفعل في هذه الحال و كيف تكون النذور، أرجو الرد فقد سألت سؤالا غير هذا من قبل و لم يصلني الرد أرجو أن تتحققوا منه: 2197063 ، وإن أمكن دليل من القرآن الكريم أو من السنة
وشكرا مسبقا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

هذا النذر لا يلزم منه شيء وعليك بتقوى الله والمحافظة على فرائضه، وينبغي أن تحافظ على ما تقدر عليه من النوافل وأعمال الخير.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نذر الصلاة المفروضة أو غيرها من الفرائض لا معنى له؛ لأنه تحصيل حاصل والتزام لازم أصلا، وقد نص بعض أهل العلم على كراهة الإقدام على هذا النوع من النذر أو تحريمه؛ كما في العدوي المالكي على شرح الرسالة حيث قال: .. وَقُلْنَا الْمَنْدُوبَةِ احْتِرَازًا عَنْ نَذْرِ الْوَاجِبِ فَلَا مَعْنَى لَهُ؛ لِأَنَّ فِيهِ تَحْصِيلَ الْحَاصِلِ وَانْظُرْ حُكْمَ الْإِقْدَامِ وَاسْتَظْهِر التَّحْرِيمَ، وقال الخرشي: وَهَلْ الْقُدُومُ عَلَى نَذْرِ الْوَاجِبِ مَكْرُوهٌ أَوْ خِلَافُ الْأَوْلَى.

ولذلك ؛ فإن نذرك هذا لا ينعقد، وسبق بيان ذلك بالتفصيل فانظره في الفتويين: 27472، 43147. وبذلك يتبين لك أن ما تؤديه من الصلوات هو الصلوات المفروضة عليك أصلا كغيرك من المسلمين.

وعليك بتقوى الله تعالى والمحافظة على فرائضه وعمل ما استطعت من النوافل وأعمال الخير.

وبخصوص سؤالك السابق فقد أجبنا عليه في الفتوى رقم: 111695.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني