الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى أثر علاقة الحب غير الشرعية على الصيام

السؤال

هل علاقة الحب فقط مع الفتاة دون عقد شرعي للزواج في المستقبل أو دون أن يطلب يدها من أهلها؟ هل هذه العلاقة الحب تجعل الصيام في رمضان غير مقبول؟ أي هل تفطر الصائم في رمضان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلاقة الحب المشار إليها ليست في حد ذاتها مفطرة للصائم طالما أنه لم يترتب عليها أمر مفطر كخروج المني، ولكنها علاقة محرمة ومعصية لله تعالى، وهي في رمضان أشد إثما وتحريما وتنقص أجر الصيام؛ بل قد تذهب بالأجر كله فلا يقبل الصيام لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. رواه البخاري.

فممارسة الأمور المحرمة أثناء الصوم تجعله بلا ثمرة ولا ثواب، ومن ترك الأكل والشرب وارتكب أمرا حراما من أصله استحق المقت وعدم قبول طاعته، لأنه ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش، بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة، وتحقيق التقوى، فإذا لم يحصل ذلك لا ينظر إليه نظر القبول ولم يستفد شيئا من صيامه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش. وراه أحمد وابن ماجه.

وانظر الفتوى رقم: 25779، والفتوى رقم: 63571، والفتوى رقم: 25779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني