الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب فقط رد المال مع التوبة

السؤال

أمي امرأة كبيرة يترك معها أهل الخير شهريا نقودا لتوزعها على الفقراء واليتامى ولقد أخطأت في الماضي بأن مددت يدي وأخذت من تلك النقود من غير علمها أكثر من مرة ولم تعلم شيئا عن هذا الموضوع حتى الآن ولقد تزوجت بعدها وأحسست بخطئي وتوبت وندمت على ما فعلت، وسؤالي هو هل يجب علي أن أرد تلك النقود إلى مكانها مرة أخرى، وهل يجوز لي أن أخرجها في شكل صدقات علما بأني سوف أردها من مال زوجي لأني لا أعمل ولست أمتلك نقودا خاصة بي، وهل يجب علي إخبار زوجي بهذه القصة أم لا- وهل يجب علي أن أخبر أمي بما فعلت؟ أسثتغيث بكم أن تفتوني سريعا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنحمد لك ما ذكرت من خشيتك من الموت والحساب، ولا شك أن هذا مما يدفع المرء إلى عمل الصالحات، وقد أسأت بأخذك من هذا المال بغير وجه حق، فالواجب عليك التوبة ورد هذا المال الذي أخذت، وراجعي الفتوى رقم: 46979.

ولكن لا يجوز لك أن تأخذي من مال زوجك إلا بإذنه، وإذا طلبت منه مالا فلا يلزمك إخباره بحقيقة الأمر؛ بل يمكنك أن تخبريه بأنك تريدين به سداد دين عليك، وانظري الفتوى رقم: 24386.

ولا يلزمك أيضا إخبار أمك بما حدث بل يمكنك أن تضعي هذا المال في المكان الذي كانت تضع فيه ذلك المال عادة، ويمكنك أن تذكري لها أنه ربما كان من مال الصدقات التي كانت تعطاها لتوزعها على الفقراء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني