الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب من قال إذا أصبح وأمسى: لا إله إلا الله وحده...

السؤال

هل هذه الأحاديث صحيحة :-
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا صليتَ الصبح فقل قبل أن تكلم أحداً من الناس اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن متَّ مِن يومك ذلك كتب الله لك جواراً مِن النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحداً من الناس اللهم لإنس أسألك الجنة، اللهم أجرني من النار. سبع مرات فإنك إن متَّ مِن ليلتك كتب الله عز وجل لك جواراً مِن النَّار .
وقد ورد عن أنس رضي الله عنه، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار .
وهل هذا الدعاء يقال بعد الصلاة الفجر والمغرب صحيح:- لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد، يحيي ويميت، بِيَدِهِ الخَير، وهو على كلِّ شيءٍ قدير: عشر مرَّات . اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِن النَّار: سبع مرَّات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث الأول أخرجه أبو داود وابن حبان وغيرهما، وقد ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة لوجود جهالة في سنده.

وأما الدعاء الثاني فقد رواه الترمذي وصححه الألباني .

وأما قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له فقد ثبت قوله صلى الله عليه وسلم: من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وهذا الحديث لم يخصص الذكر المذكور بكونه بعد الصلاة ولكنه ثبت الترغيب في الإتيان بهذا الذكر بعد صلاة الفجر والمغرب مباشرة قبل أن يثني رجليه.

ففي الحديث: من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملا؛ إلا رجلا يفضله بقوله أفضل مما قال. رواه أحمد وقال الهيثمي والمنذري: رجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب. وقال الألباني: حسن لغيره. وقد بوب ابن السني والمنذري والهيثمي على الإتيان بهذا الذكر بعد الصلاة وذكروا هذا الحديث في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني