الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزل منها دم ظنت أنه حيض فأفطرت

السؤال

مشكلتي تكمن بأنه في رمضان نزل مني دم على شكل خيوط بلون أحمر قاتم وذلك قبل نزول الحيض، بعد ذلك نزل الحيض وأفطرت وحينما ذهبت لطبيبة قالت: مرض ليس تابعا للعادة الشهرية، وكان ينبغي ألا تفطري وأنا الآن في حيرة كيف أقضي هذه الأيام هل ارتكبت إثما أم ماذا، فأرشدوني من فضلكم هل أطعم مساكين أم ماذا، رغم أنني ظننت بأنها العادة الشهرية، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا إثم عليك فيما فعلت إن شاء الله، لأنك لم تتعمدي مخالفة الشرع، وأما بالنسبة للأيام التي أفطرتِ فعليك قضاؤها سواء حكمنا على هذا الدم بأنه حيض أو استحاضة، لأنه إن كان حيضاً فالقضاء واجب عليك بلا إشكال، وإن كان استحاضة فالقضاء واجب عليك لأنك أفطرت، والإثم مرفوع عنك لأجل التأويل، وليس عليك شيء سوى القضاء.

وأما بالنسبة لهذا الدم فإن كنت رأيته بعد مرور أقل الطهر بين الحيضتين وهو ثلاثة عشرة يوماً عند الحنابلة وخمسة عشر يوماً عند الجمهور فهو حيض، وبخاصة إذا كان يشتمل على علامات دم الحيض -كما هو ظاهر من السؤال- وأما إذا كنت رأيته قبل مرور أقل الطهر بين الحيضتين، ولم يتكرر حدوث هذا معك فهو استحاضة على تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم: 100680 فراجعيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني