الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فعل مقدمات اللواط ويريد التوبة

السؤال

أنا شخص عمري 16 سنة فعلت مع ابن عمي شبه اللواط مصيت له ومص لي ولكن حاول أن يدخل ذكره في ولكن لم يستطع وأنا أريد التوبة إلى الله فماذا أفعل وما حكم الذي فعلته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاللواط من كبائر الذنوب ومن أفظع الفواحش، ومن انتكاس الفطرة، وفاعله يستحق العذاب والخزي في الدنيا والآخرة.

وما فعلته مع ابن عمك من مقدمات اللواط، فهو فعل فاحش منكر، وحكمه أنه حرام، يجب عليك أن تتوب منه، والتوبة تكون أولاً: بالإقلاع عن الذنب، وثانياً: بالندم على ما وقعت فيه، والإحساس بالحياء من الله الذي سترك بحلمه فلم يفضحك في الدنيا، فتصور لو رآك بعض أقاربك وأنت على تلك الحال، كيف يكون خجلك منهم، فكيف بنظر الله إليك ؟

وثالثاً: بالعزم الصادق على عدم العود، والبعد عن أسباب هذا المنكر ودواعيه، وعليك بالبعد عن مخالطة أصحاب السوء، واختيار الرفقة الصالحة، التي تعينك على طاعة الله، وتربط قلبك بالمساجد، ومجالس العلم والذكر، وعليك بالإكثار من الأعمال الصالحة كالصلاة والصوم وبر الوالدين، وعليك بشغل أوقات فراغك بالأعمال النافعة، وممارسة الرياضة المفيدة، مع كثرة الدعاء والاستعانة بالله، واحذر أن تخبر أحداً بما فعلته فإنه ينبغي للإنسان إذا وقع في شيء من الفواحش أن يستر على نفسه ولا يفضحها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:... أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ، مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِي لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ. رواه مالك في الموطأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني