الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل إقناع الزوجة بالتخلي عن العمل

السؤال

تقدمت لخطبة فتاة مؤدبة ومنتقبة وعندما تحدثنا عن العمل سألتني ما رأيك في العمل قلت لها إنني ليس لدي مانع من العمل إذا أرادت، فسألتها وأنت قالت إن الأفضل هو القرار بالمنزل وعدم والخروج للعمل إلا إذا كان ذلك للضرورة فقط مثل إعانه الزوج مع العلم أنها أثناء الخطوبة تقدمت للعمل كمدرسة بإحدى المدارس قلت لها إنني أرفض عملك ولكني ليس لي سلطة عليها استمرت بالعمل ولكن بعد الزواج أنا لا أوافق على عملها نهائيا وأن تلزم البيت لأننا في عصر الفتن والشبهات، وربما يكون هناك خلوة واختلاط هل ذلك يعتبر مخالفا لما قلت أثناء الخطوبة وللشريعة الإسلامية مع العلم أنها مصرة على العمل، ماذا أفعل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت قد شرطت عليك في العقد بقاءها على رأس عملها واتفقتما على ذلك فليس لك قطعها عنه وفاء بما اتفق عليه، وأما إذا لم تكن قد شرطت عليك ذلك، وإنما سألتك عن مجرد رأيك فحسب فلك منعها من الخروج وحبسها عن العمل ويلزمها طاعتك في ذلك.

والذي نراه وننصح به هو معالجة المشكلة بحكمة، ومناصحة المرأة بالتي هي أحسن لصدها عن رأيها وإقناعها بقرارها في بيتها فهو خير لها لكفاية زوجها لها ما تحتاجه، ويدرك بالرفق واللين ما لا يدرك بالشدة والعنف، وفي الحديث: ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه. ورواه ابن حبان.

وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 35203، 20142، 31817، 96453.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني