الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لمن يرد المال المسروق إن مات صاحبه

السؤال

إنسان في صغره سرق مالا من شخص أمنه عليه في بقالة والشخص مقتدر ماليا ولكن كانت عادة وتلاشت بل انتهت مع الزمن . والشخص الذي أمنه أو صاحب البقالة توفي قبل أن يرد المال له مع العلم أن المبلغ غير معروف الكم وهو بالمناسبة لا يتجاوز المئات أظن أقل من 500 دينار . ولأكثر من مكان تمت السرقة ؟؟ أو سوء الأمانة؟ مع العلم أن السارق قد تاب وحج بيت الله الحرام وأنه سال المشايخ في بلده الأصلي عن هذه المسالة فأجابوه أن يضع مالا بنفس الكم في وجوه الخير أو مسجد ..... الخ . وفعل ذلك قبل التوجه للحج . وأن المبلغ هذا وضع لوجه الله تعالى عن روح صاحب البقالة وله الثواب وليس للسارق من ثواب حسبما قالوا. الندم والخوف من الله يراود السارق وهو تائب ومصل . هل عليه من شيء أكثر مما فعل ودفع لقاء فعلته هذه السابقة وكرر أنه تاب لله ونادم أيضا . أفيدوني جزاكم الله خير . أرجو الإجابة بسرعة لطفا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان صاحب البقالة معروفا فيجب على هذا الشخص رد المال لورثته، ولا يسقط عنه الحق إلا بذلك. فإن تعذر عليه ذلك لعدم معرفتهم فيجوز حينئذ صرف ذلك المبالغ في وجوه الخير، ولعل هذا ما قصده من أفتى بما ذكر في السؤال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني