الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في نجاسة الثياب الخارجية لا اعتبار له

السؤال

أنا شاب في الثانوية وظهرت لي نوع من الوساوس القهرية وهي وسواس الطهارة، وفي يوم مارست العادة السرية وبعدها اغتسلت، وعند خروجي لبست اثنين من الملابس الداخلية لأني أعلم أنه سيخرج سائل وأعتقد أنه مذي وطبعا لبست فوقهم بنطلونا ُثم وأنا نائم شعرت بخروج هذا السائل ولكن لم أقم من نومي للاستحمام مرة أخرى لأني كنت متعبا فاستمررت في نومي ولم أبال، وأنا الآن خائف أن يكون هذا السائل قد اخترق الملابس الداخلية والبنلطون وظهر على البنطلون من الخارج، وإن كان هذا صحيح فبذلك أكون نجست البطانية والسرير معا، وأنا تأكدت من ذلك حيث قمت بتجربته حيث لبست اثنين من الملابس الداخلية ولبست بنطلونا وقمت برش كمية من الماء فرأيت أن الماء قد ظهر على البنطلون من الخارج، فما هو الحل، أنا الآن ممتنع عن العادة السرية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن اغتسل من الجنابة ثم خرج منه مني أو مذي بعد الغسل لم يلزم إعادة الغسل، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 24327.

ومن شك في تنجس الملابس الخارجية ولم يتيقن فإن الأصل أنها طاهرة واليقين لا يزول بالشك، فلا داعي لفتح باب الوسوسة، وعلى الأخ السائل أن يصدق في توبته إلى الله تعالى من فعل العادة السرية فإنها محرمة، كما بينا ذلك في عدة فتاوى، وليبحث عن البديل في الزواج أو الصيام وليشغل نفسه بالحق، فإن النفس إذا لم يشغلها صاحبها بالحق شغلته بالباطل، وانظر الفتوى رقم: 34152 حول علاج الوسواس القهري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني