الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اختراق مواقع وأجهزة أعداء الإسلام

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالب تكنولوجيا معلوماتية وخبرتي بالكومبيوتر والإنترنت كبيرة وبما فيهم الحماية والاختراق.الحمد لله وأسأل الله أن يزيدني علما..لذلك أنا أقضي ساعات طويلة على الإنترنت أقوم باختراق بريد ومواقع وحتى أجهزة..مع العلم أن اختراقاتي موجهة إلى أعداء الإسلام فقط وأكثرهم من الدنماركيين والأمريكان.. وأريد أن أعرف إذا كان الذي أفعله خطأ وما حكم ذلك؟
بارك الله فيكم وأعانكم على مساعدة الأمة الإسلامية..ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو أن تشغل وقتك فيما ينفعك في دينك ودنياك، وعليك أن تستفيد بما تعلمته من أمور الإنترنت والكمبيوتر في ذلك. أما قيامك باختراق المواقع والاجهزة الخاصة بأعداء الإسلام كالمواقع التي تحارب الإسلام وتشوه حقائقه وتصد عن سبيل الله وتسب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فلا حرج في ذلك، بل ذلك واجب على المستطيع كفا لشرها ودفعا لأذاها، ولكن عليك أن تحذر أن يستهويك هذا الأمر فتقع في اختراق أجهزة المسلمين من المقيمين في تلك البلاد أو أجهزة ومواقع من لا يحاربون الإسلام علما بأن الأصل أن اختراق أجهزة الكمبيوتر لا يجوز لما فيه من الاعتداء على حقوق الغير واحتمال الاطلاق على أمور خاصة بصاحب الجهاز لا يجب أن يعرفها غيره، لكن إذا تعين اختراق أجهزة ومواقع أعداء الإسلام سبيلا لدفع أذى أصحابها جاز ذلك.

نسأل الله عز وجل أن يعلمك العلم النافع وأن ينفع بك المسلمين.

ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 35619، 65893.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني