الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إحجاج الوالدة أم مداواة القريب المريض

السؤال

نشكركم على الرد على سؤلنا ولكن الإجابة غير كافية حيث إنني حججت عن نفسي والحمد لله ومتزوج أيضا ولى أم على قيد الحياة أرجو من الله أن أساعدها في الحج أن شاء الله وأنا أسعى في توقير مصاريف الحج لها إن شاء الله وهى غير قادرة على مصاريف الحج وترجو من الله أن تزور بيته الحرام وطلبت مني ذلك ووعدتها بذلك ولي عم لي طلب مني المساعدة في علاجه وعمل عملية له (عملية غضروف ) حيث إن له أولاد وهو الآن في محاولة لأن تقوم الدولة بعلاجه حيث إن المبلغ الذي معي الآن لا يكفي لأن أشارك فيه الطرفين معا، أفيدوني أكرمكم الله..........

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جعل الله عز وجل حق الوالدين في المرتبة الثانية بعد حقه تعالى، وفضل الأم وقدمها على الأب فقال: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً {الإسراء:23}. وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من ؟ قال: أبوك. متفق عليه.

فتقديمها على غير الأب من باب أولى، وعليه فينبغي لك إحجاج والدتك برا بها وإحساناً إليها، ووفاء بوعدك لها، ثم إن استطعت مساعدة عمك فعلت وإن لم تستطع فلا شيء عليك، ولعل الله ييسر له ما يحصل به حاجته لاسيما وأنك ذكرت أن هناك محاولات لأن تتولى الدولة الإنفاق على علاجه أو على جزء منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني