الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل بناء المقابر للفقراء والمساكين ورد فيه أحاديث من رسول الله، أم هو معروف واجتهاد من المسلمين ليكون صدقه جارية، وهل له ثواب وأجر كبير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتضح لنا مراد السائل ببناء القبور، فإن كان قصده البناء داخل القبر حيث يوضع الميت أو البناء فوقه فكل ذلك لا يجوز شرعاً وفاعله آثم... فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور وتجصيصها.. ففي صحيح مسلم وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه. ولذلك فإن على المسلم الابتعاد عن البناء على القبور.

أما إذا كان قصده بالبناء عمل اللبن الذي يجعل في الشق فوق الميت أو الألواح التي يسد بها اللحد.. فإن ذلك يعتبر صدقة ولفاعله الأجر والثواب عند الله تعالى.

وإن كان قصدك تحبيس الأرض ووقفها لتكون قبورا للفقراء والمساكين فهذا من أعمال الخير التي نرجو أن تكون داخلة في الصدقة الجارية، وقد ورد الحث على فعل الخير في عموم نصوص الشرع الكثيرة، فمن ذلك قول الله تعالى: ... وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الحج:77}.

ولم نقف على حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاص بهذا النوع من أعمال الخير.

وللمزيد انظر الفتوى رقم: 108842 وما أحيل عليه فيها، وانظر لمعرفة حكم بناء الفساقي على القبور الفتوى رقم: 20280.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني