الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مساعدة الابن المدين أباه عن طريق القروض البنكية

السؤال

زوجي قد ساعد أباه ماليا، فقد قدم له مبالغ كبيرة وذلك بواسطة القروض البنكية، وقد صارحني مؤخرا أنه سيساعد أباه مرة أخرى، فعارضته بشدة، خاصة أنه لدينا ديون واجب علينا تسديدها، ذلك بالإضافة إلى الفواتير التي لم تسدد بعد. ما حكم معارضتي له بمساعدة أبيه شرعا إذا كنا واقعين في الديون؟ فأنا لن أرضى بأن يساعد أباه، ولكنني أخاف من شرع الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت هذه القروض البنكية قروضا ربوية فينبغي أن تناصحيه أولا في أصل الاقتراض بالربا وأنه لا يجوز وراجعي الفتوى رقم: 6933.

وأما مساعدة زوجك لأبيه فإن كانت في نفقة واجبة له عليه فإن هذه النفقة مقدمة على قضاء الدين، وانظري الفتوى رقم: 113813، والفتوى رقم: 44656، وأما إن كانت مجرد مساعدة من باب البر والإحسان فإن قضاء الدين مقدم عليها لأن قضاء الدين واجب، وهذه المساعدة مستحبة والواجب مقدم على المستحب، ومتى ما أمكن زوجك مساعدة والديه من غير أن يحصل على هذا المال من سبيل محرم كالربا ولم تلحقه مشقة وحرج فعليه أن يفعل، وينبغي أن تعيني زوجك على البر بوالديه، فإن هذا مما تحسن به العشرة بينكما. وراجعي الفتوى رقم: 103933.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني