الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب الماء في نهار رمضان وهو ذاهل عن صومه

السؤال

أحيطك علما أنه في يوم 25 من رمضان الكريم وقع بيني وبين شخص آخر عراك شفهيا في إطار عمل من كثرة الحديث معه أحسست أن ريقي نشف تماما فطلبت من أحد الواقفين أن يسلم لي كوب ماء من أجل أن أمضمض به فمي فبينما أنا في الحديث حضر الماء فلم أشعر بنفسي حتى أخذت زجاجة الماء وشربت منها مقدار رشفتين فانتبهت بنفسي بما فعلت أمسكت حينها حتى أذان المغرب فما حكم هذا يا شيخنا الكريم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يظهر لنا هو أنك لم تكن ذاكرا للصوم حين فعلت ما فعلت بل كنت مذهولا عنه فأنت في معنى الناسي وصيامك صحيح ولا يلزمك القضاء على الراجح المفتى به عندنا من أقوال الفقهاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه. متفق عليه.

وأما إن كنت شربت ذاكرا لصومك غير ناس فإنه تلزمك التوبة والقضاء.

وانظر الفتوى رقم: 113507، والفتوى رقم: 25127.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني