الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية باسم (نيروز)

السؤال

ما حكم الإسلام في تسمية البنات باسم (نيروز)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام حث على اختيار الأسماء الحسنة، وحذر من الأسماء القبيحة.. وقد بينا ضوابط الأسماء الممنوعة والمكروهة في الفتوى رقم: 12614، فنرجو أن تطلع عليها.

وبخصوص اسم نيروز فإنه لا ينبغي للمسلم أن يسمي به ابنته لما في ذلك من تخليد هذا الاسم الذي هو اسم لعيد من أعياد الكفار.

فقد روى البيهقي في السنن قال: أتي علي- رضي الله عنه- بهدية النيروز. فقال: ما هذه؟ قالوا: يا أمير المؤمنين هذا يوم النيروز. قال: فاصنعوا كل يوم فيروزا. قال أبو أسامة: كره أن يقول نيروز. قال الشيخ: وفي هذا كالكراهة لتخصيص يوم بذلك لم يجعله الشرع مخصوصا.

وجاء في الموسوعة الفقهية: رَجُلٌ اشْتَرَى يَوْمَ النَّيْرُوزِ شَيْئًا لَمْ يَشْتَرِهِ فِي غَيْرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ: إنْ أَرَادَ بِهِ تَعْظِيمَ ذَلِكَ الْيَوْمِ كَمَا يُعَظِّمُهُ الْكَفَرَةُ يَكُونُ كُفْرًا، وَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ لِأَجْلِ السَّرَفِ وَالتَّنَعُّمِ لَا لِتَعْظِيمِ الْيَوْمِ لَا يَكُونُ كُفْرًا. وَإِنْ أَهْدَى يَوْمَ النَّيْرُوزِ إلَى إنْسَانٍ شَيْئًا وَلَمْ يُرِدْ بِهِ تَعْظِيمَ الْيَوْمِ، إنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ عَلَى عَادَةِ النَّاسِ لَا يَكُونُ كُفْرًا

وفيها "ويُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ النَّيْرُوزِ، وَيَوْمِ الْمِهْرَجَانِ بِالصَّوْمِ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا يَوْمَانِ يُعَظِّمُهُمَا الْكُفَّارُ.

وعلى هذا ؛ فإن على المسلم أن يبتعد عن هذا النوع من الأسماء ويختار لأبنائه الأسماء الحسنة الفاضلة كما هو مبين في الفتوى المشار إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني