الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

من له الحق في تسمية المولود إذا ولد ووالده في حالة مرضية لا تسمح له بالكلام؟ أليست الأم أولى بذلك؟ أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما لا نزاع فيه أن الأب أولى بتسمية الابن من الأم، قال ابن القيم: التسمية حق للأب لا للأم، هذا مما لا نزاع فيه بين الناس، وأن الأبوين إذا تنازعا في تسمية الولد فهي للأب (تحفة المودود ص 135) وقد سبق بيان ذلك في الفتويين: 49601، 70305.

فإن عدم الأب حقيقة بالموت أو حكماً بفقد أو مرض يلحقه بهذا المعنى، فالأم هي الأحق بتسميته، كما أنها أولى بحضانته. وقد تولت امرأة عمران تسمية ابنتها مريم عليها السلام، كما قال تعالى على لسانها: وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ {آل عمران: 36} قال السعدي: فيه دلالة على أن للأم تسمية الولد إذا لم يكره الأب. تفسير السعدي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني