الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرائحة الطيبة التي قد تنبعث من الشهيد وحكم التبرك بتراب قبره

السؤال

بخصوص كرامات الشهداء هل هناك تحديد لهذه الكرامات ؟ فقد استشهد أحد الزملاء وبعد دفنه قيل بأن رائحة الرمال حول قبره رائحتها مسك بدأ الناس بأخذ هذه الرمال والاحتفاظ بها وظهر البعض وقال بأن أقرباء له قد أضافوا هذا العطر ، السؤال هنا هل ورد في السنة أن من كرامات الشهداء أن يكون رائحة الرمل الذي حول القبر مسك ؟أرجو الإفادة لأن الموضوع يتجه إلى الفتنة وأخاف أن نصدق الرواية أو نكذبها فنكون من المذنبين وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كرامات الشهداء ثابتة عند أهل السنة والجماعة؛ قال الحافظ ابن حجر في الفتح: والمشهور عن أهل السنة إثبات الكرامات مطلقا، لكن يستثنى من ذلك ما وقع به التحدي لبعض الأنبياء. اهـ

ومن الكرامات رائحة المسك التي تشم في بعضهم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 37026.

وبخصوص ما ذكرت فلا مانع شرعا ولا عقلا أو عادة أن يكرم الله تعالى الشهيد المذكور بما أكرم به بعض الشهداء من الرائحة الطيبة وغيرها، مما يشاهده الناس في كل زمان ومكان ، ولكن لايجوز أخذ تراب قبره والتبرك به لما في ذلك من البدع والغلو.

وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى: 14693، فنرجو أن تطلع عليها .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني