الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا امرأة عراقية فقدت عمي في الحرب العراقية الإيرانية منذ 28 سنة حيث كان آنذاك جنديا في الجيش أي أنه كان مجبراً على الذهاب ولا نعرف عن مصيره شيئا إلى الآن ولم نستلم منه أي رسالة، سؤالي ما هو واجبنا نحوه فهل ندعو له أم نترحم عليه أم ماذا؟ شكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حكم عمك حكم المفقود حتى يأتي عنه خبر صحيح أو تمضي مدة تعمير أقرانه فيحكم بموته، وهذه المدة اختلف أهل العلم في تحديدها من سبعين سنة إلى عشرين ومائة سنة، وقد بينا أحكام المفقود بالتفصيل وأقوال أهل العلم، وبإمكانك أن تطلعي عليها في الفتوى رقم: 103141، والفتوى رقم: 61610، وما أحيل عليه فيهما.

وأما واجبكم نحوه الآن فهو البحث عنه بمختلف الوسائل، ومن ذلك وسائل الاتصال المتوفرة بفضل الله تعالى، ومنها كثرة الدعاء له بالفرج إن كان أسيراً، وبالرحمة والمغفرة إن كان ميتاً، علماً بأن الرحمة والمغفرة يدعى بهما للحي وللميت، وإذا كان بإمكانكم الصدقة عنه أو قضاء ديونه أو ما أشبه ذلك من أعمال البر فهو حسن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني