الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تؤدى الأمانة إذا جهل مكان وجود صاحبها

السؤال

أود السؤال عن أمر مهم حصل مع والدتي قبل سنوات عديدة حيث كان شخص يشتغل عند والدي وكان هذا الشخص يترك نقوده مع والدتي تدخرها له ولجهل والدتي كانت كلما احتاجت للمال تأخذ من مال هذا الشخص، وفي يوم طلب منها أن تعطيه نقوده فأعطته ولكن لم تعطه المبلغ الذي أخذته ومرت السنين ووالدتي الآن تريد أن ترجع له المبلغ، لكن لا تعرف مكان تواجده ولا تعرف أي شخص يعرفه حتى يوصله إليه، فهي تسأل كيف يمكن أن تكفر عن هذا العمل وكيف تتصرف حتى تبرأ ذمتها من هذا المال، مع العلم بأن والدتي عندما كانت تأخذ من المال لم تكن تعرف أن ما تقوم به حرام وذلك للجهل؟ فجزاك الله عنا كل خير شيخنا نريد معرفة كيفية التكفير عن هذا الذنب ولك منا جميل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تصرف والدتك في الأمانة بالوجه المذكور بدون إذن صاحبها حرام شرعاً وهو تصرف مناف لحفظ الأمانة الذي أمر به القرآن الكريم..

وإذا كانت فعلت ذلك جهلاً تعذر به فلا إثم عليها مع ضمانها لمال الشخص المذكور، فلتحتفظ بالمال حتى يأتي صاحبه مع السؤال عنه والبحث عن مكان وجوده، فإن يئست من معرفته والوصول إليه تصدقت بقدر ذلك المال بنية صاحبه، وراجعي للمزيد في هذه المسألة الفتوى رقم: 64224.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني