الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتوصل إلى المقاصد الخيرة بوسائل محرمة

السؤال

لقد تأثرت ببرامج عمرو خالد للتنمية بالإيمان وقد وجدت مشروعا ممتازا يتمثل بإنشاء مصنع للجير وهذا لتوافر المواد الأولية بالقرب من مدينتي، لكن وجدت صعوبات مالية وأنا محتار هل آخذ قرضا من البنك بفائدة 2 بالمائة وأكون معفى من الضرائب لثلاث سنوات ،أم علي أن اجمع ثمنه بالاعتماد على جهودي الخاصة كاللجوء إلى تجارة العقارات مع العلم أن هذا الطريق قد يوصلني وقد لا يوصلني لجمع قيمة المصنع، أفيدوني جزاكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاقتراض بالفائدة ربا محرم لا يحل، وفي الحديث: لعن الله آكل الربا وموكله. رواه مسلم. وما عند الله تعالى من الرزق لا ينال بمعصيته. وفي الحديث: لا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته. رواه ابن مردويه وحسنه الألباني.

فعلى السائل أن ينصرف عن فكرة الاقتراض بالفائدة وإن قلَّت، ويتجه إلى الكسب الحلال ويقنع بما آتاه الله، فالقناعة رتبة علية وهي مع الإيمان عنوان الفلاح وسبيل النجاة. وفي الحديث: أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه. رواه مسلم.

وإذا كانت هذه الفكرة انطلقت من برنامج تنمية الإيمان فليس هذا بطريق المؤمنين، ولا يتوصل إلى المقاصد الخيرة بوسائل محرمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني