الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعداد بحث عن المصارف الربوية

السؤال

أنا طالب في كلية الاقتصاد وطلب مني الدكتور عمل بحث عن المصارف وكيفية عملها. فما حكم هذا البحث إذا تم في إحدى المصارف الربوية, علما بأني أسكن في بلاد لا يوجد فيها أي مصرف إسلامي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأولى أن يكون البحث عن مصرف من المصارف الإسلامية لتجلية المعاملات الإسلامية التي تتم فيه، ولما في ذلك من التعرف على المعاملات المالية الإسلامية وإشاعتها بين الناس، ولا مانع كذلك من أن يكون البحث في مصرف من المصارف الربوية لتوضيح المعاملات الربوية حتى لا تشتبه بالمعاملات الإسلامية ليكون الناس على بينة منها، فكما يطلب معرفة الخير للعمل به تطلب معرفة الشر لتوقيه، فقد قال تعالى: وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ{ الأنعام:55} وفي الصحيحين عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.

وبناء على هذا فلا حرج عليك في إعداد بحث عن المصارف الربوية خاصة بأنك قلت إنك تسكن في بلاد لا يوجد فيها مصرف إسلامي، لكن إن استطعت أن تخرج بمقترحات عملية للبعد عن الربا فحسن.

وللمزيد راجع الفتويين: 18300، 62779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني